عندما يكون القلب نقيا والفكر جوهريا ستكون الأحكام إيجابية فمدام الشخص يحترم نفسه لا بد أنه سيقدر أعمال وأشكال الآخرين.
الشخص الواعي شخص مسؤول لايبحت عن عيوب الآخرين لكي يظهرها إزاء العالم الخارجي
بل هو شخص يصحح ويحس ويساعد ويسعى إلى التضامن تجاه الغير
أما أصحاب التصغير عقول صغيرة لاتعجبها الناس بالمرة وفي نظرها الكل صغير وحقير
وكما هي دائمة الترترة والفضول والملاحظة والسخرية ;باسم لغة الصراحة
إنهم جماعة من الـمتشائمون .
يتجلى دورهم في إحباط الناس
لغتهم السيطرة عن الحلقة الضعيفة
شعورهم بالنقص يدفعهم إلى التعجرف والسخرية والأوهام وسرعان مايفجرون عقدهم بالغرور
ويحسبون أنفسهم أحسن خلق الله شكلا وفكرا وازدهارا وهنداما
ومجرد مايسمعون بمشاركة شخص أونجاحه يترترون أن هناك غش أوأن مشروعه ضعيف و يحتاج إلى التعديل ووو إلخ.
دائما يفهمون في أمور الغير ولايعترفون بإيجابياته بل يلقون ملحوظا دقيقا للجزئيات السخيفة.
ويلقون أحكاما مسبقة حيال كل شخص.
يلحقون البعيد والقريب لأن نفوسهم مريضة وفي حاجة ماسة إلى علاج تام والأحسن إذا كان هناك اعتراف بالأخطاء وإرادة في التداوي.
فهنا يستطيع بأن يلجأ المريض إلى ذكر الله والإكتار من الاستغفار والنوافل.
أو الإستعانة بالمرشد النفسي لأنهم يعشون وسط دائرة صغيرة يتحكمون فيها بقوة
ويستغلون فيها طيبة أصدقائهم أو المقربين من عائلتهم
وهذه النقط تحيل إلى المودة والتقدير والصبر عن وقاحتهم بالتجاهل .
وعندما يخرجون من تلك الدائرة يصطدمون بالواقع ولايوجدوا أنفسهم مميزون كما يظنون.
ويحبون بأن يتبعهم الكل في انتقاداتهم .
ويترتب عن ذلك الجنون رحيل الجماعة التي يعشون وسط دائرتها لأنها لاتستطيع الصبر عليهم لمدة طويلة.
ومن من خلال ذلك الإرضاء يشعرون أنهم منافقون ولايقدرون بأن ينتقدوا العالم كله.
ماهو الحل وكيف يتغلبون على ذلك؟
الحل يكمن في الرضاء بقدر الله وعلى النفس والقناعة الفكرية والنفسية والتحلي بالأخلاق ،والتعود على التضامن
والسير حول خطوة أن نحن بشرو في حاجة كبيرة إلى بعضنا البعض بالتعاون والتواضع.
والفهم أن الكمال لله ونحن ضعفاء تحت قدرة الله
وعدم بالاغترار بما عندنا لأن كل ما في أيدينا من اختراع وإبداع إلهام فطري ورباني بمشيئة الله تعالى.
فإذا كنت تغتر بمالك فإنك أمين عليها ومحاسب عليها أيضا .
وإذا أبهرك جمالك فسبحان من خلق الجمال بوجهك فأنت عبد خلقت لتعبد الله لالتهزأ من عباده.
إضافة إلى ماسبق أن المغرورين أشخاص يسخرون من العالم والكل سواء كان أحسن منهم أو أقل ;ولذا علينا بأن نقيم ذاتنا بالأخلاق والمعرفة
وعلى الإنسان بأن يركز حول ذاته وينسى الآخرين
وإذاكان قلبه من حليب فسوف ينظر للعالم نظرة إيجابية
أما إذا كان الظلام يعشش بقلبه والشمس لاتشرق بفؤاذه فسوف تكون نظرته سلبية لكل الناس.