أحبتي إدارة وأعضاء وزوار دار الأدباء
أسعد الله أوقاتكم بكل خير:
يطيب لي أيها الأحبة أن أصافح أعينكم وقلوبكم بهذه المتواضعة ، راجيا أن ترتـقي إلى مستوى ذوائـقكم الأدبية الراقية ، وأن تنال بعض الرضا والإستحسان.
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
يَا زَهْرَةً مِنْ فُلَّةٍ بَيْضَاءْ
أُهْدِيتُهَا مِنْ خَالِقِ السَّمَاءْ
هَا قَدْ أَتَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
أَرِيْجُهَا مِنْ حَوْلِهَا فَوَّاحْ
قَدِ انْتَشَتْ مِنْ عَبْقِهِ الأَرْوَاحْ
وَوَجْهُهَا كَأَنَّهُ الصَّبَاحْ
إِذْ سَلَّمَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
حُورِيَّةٌ لَمْ تَشْهَدِ الْعَيْنَانْ
في حُسْنِهَا مِنْ إِنْسِهَا وَالْجَانْ
إِنْ شِئْتَ قُلْ: لَمْ يَخْلُقِ الرَّحْمَنْ
حَسْناً سِوَى سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
فَوَجْهُهَا كَالْبَدْرِ في السَّمَاءْ
إِذِ انْجَلَتْ مِنْ نُورِهِ الظَّلْمَاءْ
تُشِعُّ مِنْهُ أَنْوَارُ الضِّيَاءْ
إِذْ أَقْبَلَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
وَعَيْنُهَا ، مِنْ عَيْنِهَا كَمِ اشْتَكَيْتْ
حُورِيَّةٌ وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتْ
سِهَامُهَا تُحِيلُ الْحَيَّ مَيْتْ
جَمِيلَةٌ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
وَشَعْرُهَا كَجُنْحِ لَيْلٍ مُنسَدِلْ
حَتَّى يُغَطِّي وَجْهَهَا عِنْدَ الْخَجَلْ
سَأَلْتُهَا: هَلْ تَذْكُرِينَ مَا حَصَلْ ؟
تَسَاءَ لَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
هَلْ تَذْكُرِينَ في ذَاكَ الْعَشِيّ ؟
مَجْلِسَنَا الْجَمِيلَ في رُكْنٍ قَصِيّ !!
أبُثُّكِ الأَشْوَاقَ مِمَّا حَلَّ بِيّ !!
مُصْغِيَةً سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
وَأَنْتِ بِالآهَاتِ تَعْزِفِينْ
عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِي تُبْدِعِينْ
مَوَّالَ لَحْنٍ صَادِقٍ حَزِينْ
حَتَّى بَكَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
يَا مَنْ جَمَعْتِ فِيكِ الدَّاءَ وَالدَّوَاءْ
أَخْشَى عَلَيْكِ مِنْ هَذَا الْبُكَاءْ
هَيَّا ارْحَمِي عَيْنَيْكِ يَا سَنَاءْ
تَنَهَّدَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
وَسَأَلَتْ: مِنْ عُمْرِنَا كَمْ قَدْ بَقِيْ ؟
إِنِّي أَخَافُ أَنْ لاَ نَلْتَقِيْ
حَتَّى يَزُورَ الشَّيْبُ مَفْرِقِيْ
وَتَمْتَمَتْ سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ
فَقُلْتُ: بَلْ بِإِذْنِ اللهِ نَجْتَمِعْ
وَالْكُلُّ مِنَّا لِلْمُحِبِّ يَسْتَمِعْ
وَهَا أَنَا أُعْلِنُهَا لِمِنْ سَمِعْ
حَبِيبَتِي سَنَاءْ
سَنَاءُ .. يَا سَنَاءْ