العشر الاواخر

[size=32]بسم الله الرحمن الرحيمـ[/size]









[size=32]الحمد لله؛ و الصلاة على رسول الله [/size][size=32]و على آله و صحبه و من والاه..[/size]




[size=32]فات ما فات من رمضان..[/size]




[size=32]لكن الشهر الفضيل لمّا ينته بعد..[/size]




[size=32]بقيت فيه ليالٍ عشر.. بينها ليلة القدر،[/size]




[size=32]فلئن كنا فرطنا في عشرين.. فلنسع للتغيير من أنفسنا في هذهـ العشر..[/size]




[size=32]تأمل قول عائشٍه رضوان الله عليها و على أبيها تقول[/size]


[size=32]{ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله }.[/size]




[size=32]هذه العشر؛[/size]




[size=32]لا مجال فيها للدعة و الكسل و الخمول..[/size]


[size=32]حتى لم يدع الحبيب صلى الله عليه و سلم لنفسه مجالاً لمؤانسة الأهل.. فجعل ليله كله لربه في عمل دؤوب..[/size]


[size=32]بل كل وقته في تلك العشر أوقفه..[/size]




[size=32]فـ عن عائشة رضي الله عنها أيضاً قالت { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف نساؤه من بعده} [ متفق عليه ].[/size]




[size=32]و عنها رضي الله عنها قالت: { كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان و يقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان - في الوتر منها - } [ متفق عليه ].[/size]






[size=32]ليكن خِتامك أخي – و أختي – في رمضان حسنا..[/size]


[size=32]لنعمل فيها كما كان يعمل الحبيب.. تهجد و عبادة و ذكر.[/size]


[size=32]النوم.. للراحة و الاستعانة به على العبادة فقط.. فيكون لنا في النوم – إن فعلنا – أجر أيضاً..[/size]




[size=32]لنغتم ما تبقى من رمضان.. لعل الله يمنّ علينا برحمته.. و يشملنا بعفوه.. و يتقبل منا – على ما نحن فيه من تقصير و تخاذل عن أداء الأسباب الموصلة لهذه الرحمة المرجوّة – لكن فضله أكبر..[/size]


[size=32]{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم: لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }.[/size]






[size=32]من كان يستطيع أن يعتكف فليعتكف.. و من لم يستطع فليلزم المسجد و العبادة ما استطاع.. [/size]


[size=32]و الذكر متيسر و سهل في كل مكان و على أية حال.. في السيارة.. في السوق.. و أنت مضطجع.. و أنت قاعد.[/size]




[size=32]و لا ينبغي أن تكون هذه العشر استعداد للعيد.. فيضيع وقت الأصل أنه وقت يغتنم للآخرة فيشغله الناس بعمل الدنيا.. فيذهب عليهم وقت فاضل كما ذهبت مثله أوقات و أوقات.[/size]




[size=32]و عجباً لنا.. نضيع عشرة أيام و أكثر.. من أجل العيد.. رغم أنه يوم واحد..[/size]


[size=32]و العيد.. من السعيد في العيد؟[/size]




[size=32]السعيد هو الذي خرج منه مقبولاً.. و ليس الذي لبس ثوباً جديداً..[/size]




[size=32]السعيد في العيد..[/size]


[size=32]هو الذي خرج و قد تقبل الله منه عمله في رمضان.. فيفرح.. شاكراً ربه على أن بلغه آخر أيام رمضان.. و يفرح بالفطر من رمضان..[/size]




[size=32].. و يوم القيامة.. له فرح آخر..! فذاك هنيئاً له..[/size]




[size=32]أما فرحنا في العيد.. بالثوب الجديد..[/size]


[size=32]و المآكل و المشارب و التجمعات.. فذاك هو الفرح الزائف..![/size]




[size=32]ثم بمَ نفرح إن كانت أعمالنا غير مقبولة؟[/size]




[size=32]بمَ نفرح إن لم نكن أدركنا ليلة القدر و غيرنا أدركها؟[/size]




[size=32]لمَ نفرح بالفطر و نحن لم نصُم؟[/size]







[size=32]اللهم اعف عنا..[/size]









[size=32]العشر الأواخر آخر فرصة..[/size]


[size=32]لنغتنمها .. لنتغير..[/size]


[size=32]اللهم صل على محمد وعلى أله وصحبه أجمعين [/size]