السلام عليكم
راح نبدء الرحله من بابل والى......باقي الدول
خلونا نبدء
بابل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وقد اختارتها وزارة الثقافة العراقية لتكون عاصمة الثقافة العراقية للعام 2008م، فما هي أسرار بابل ؟
تعال معنا في هذه الرحلة القصيرة التي نتعرف من خلالها على بعض المعالم الباقية من آثار هذه المدينة.
تقع مدينة بابل على مسافة 90 كلم جنوب بغداد، وتعني باللغة الآكادية باب الإله، وقد اكشفت آثارها في الفترة بين سنة (1899 – 1917م).
عاشت في هذه المنطقة حضارة عظيمة قدمت كثيراً من العلوم والمعارف للحضارة الإنسانية، بدأها السومريون في حوالي سنة 3500 ق.م، واستمرت حتى القرن السادس قبل الميلاد.
تتألف مدينة بابل من قسمين، قسم قديم شرق الفرات يضم المباني وقصر نبوخذ نصّر الثاني.
وقسم حديث يقع غرب الفرات، ويرتبط القسمان بوساطة جسر طوله 123م، وعرضه 10.5م.
كانت المدينة محاطة بسور مزدوج، خارجي ثخانته نحو 4 م، وداخلي ثخانته نحو 6.5م، ويبعد أحدهما عن الآخر 7.20م في المتوسط، أما من ناحية الفرات فقد كان هناك جدار يحمي المدينة من المياه ثخانته نحو 8م.
كما كان للسور ثماني بوابات تقود إلى المدينة القديمة سميت بأسماء الآلهة البابلية المشهورة
وأكثرها روعة بوابة عشتار الشهيرة.أما القصور فأشهرها
قصر نبوخذ نصّر الثاني وأبعاده (322×190م)، ويحوي قاعة عرش ضخمة (52×17م) مزينة بتزيينات جميلة.
الملك حمورابي: بعد سقوط إمبراطورية سومر أصبحت بابل عاصمة إمبراطورية أنشأها الملك حمورابي، وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا (92 - 175017 قبل الميلاد)،كانت العصر الذهبي لبلاد الرافدين.
فقد استطاع توسيع مملكته لتصبح امبراطورية مترامية الأطراف تمتد من الخليج العربي إلى نهر دجلة.
وأبدع في تنظيم شؤونها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، ووضع القانون الشهير
شريعة حمورابي مما حقق سيادة القانون وحماية الضعيف، في وقت كان فيه الاستبداد يسود في كل شعوب العالم .
وقد سُجل هذا القانون الشهير على مسلة حجرية محفوظة في متحف اللوفر في باريس.
بلغت المملكة البابلية الحديثة – الكلدانية - أوج قوتها في عهد
الملك نبوخذ نصّر الثاني (605-562ق.م) الذي أنشأ كثيراً من الأبنية في بابل مثل برج بابل، وشارع المواكب، وبوابة عشتار، وحدائق بابل المعلقة وبعض القصور والمعابد.
ثم بدأت قوتها تتراجع في عهد خلفاء نبوخذ نصّر الثاني إلى أن سقطت سنة (539ق.م) بيد الملك
قورش الثاني ملك الفرس الذي حافظ عليها من التخريب والنهب، وأمَّن سكانها على حياتهم مكافأة لهم على عدم مقاومتهم له، وفتحهم أبواب مدينتهم لجيوشه بسبب بغضهم لملكهم الظالم.
وفي سنة (331 ق.م) احتل الفاتح الشهير
الاسكندر المقدوني بابل، فحياه سكانها بوصفه محرراً لهم من الفرس. وفي محاولة منه لكسب ودهم قدَّم الأضاحي لمردوخ الذي يعبده البابليون، وأمر بإعادة بناء المعابد التي هدمها الفرس، ووضع مخططاً لإقامة ميناء على الفرات لربط المدينة بالخليج العربي.
وإدراكاً منه لأهمية بابل التاريخية والحضارية، ولقربها من أعدائها الفرس أراد أن يجعلها عاصمة لامبراطوريته العالمية، لكن المنية وافته قبل تحقيق خططه فتوفي فيها سنة (323ق.م).
ولما مات الإسكندر واقتسم ضباطه الثلاثة ملكه، كان وادي الرافدين من نصيب السلوقيين في بلاد الشام.
ولم يأت القرن الأول الميلادي حتى تحولت بابل إلى مدينة مهجورة.
[rtl]أما القصور فأشهرها قصر نبوخذ نصّر الثاني وأبعاده (322×190م)، ويحوي قاعة عرش ضخمة (52×17م) مزينة بتزيينات جميلة. [/rtl]
دمرت أكثر صروح بابل ومعالمها بسبب تعاقب الحروب والنكبات، ولكنها بقيت تضم عدداً من الآثار الباقية رغم تعاقب آلاف السنين، أشهرها:
شارع المواكب: كان يبدأ من بوابة عشتار ويقود إلى المنطقة المقدسة، يبلغ عرضه 16م. وهو مرصوف ببلاط من الرخام مستورد من لبنان.
وأسد بابل الحجري الكبير الذي كسر رأسه وسرق.
بوابة عشتار المحفوظة في متحف برلين بألمانيا.
و هي أهم أبواب سور بابل القديم، وكانت أشبه بأقواس نصر الواحد تلو الآخر، ولها أبراج ضخمة ترى من بعيد.
وكانت
مكسوة بكاملها بالمرمر الأزرق، والرخام الأبيض، والقرميد الملون، ومزينة بـ 575 شكلاً حيوانياً بارزاً، تصور معظم الحيوانات المعروفة في ذلك الوقت كالأسود والنمور والغزلان، وكلاب الصيد. كانت عشتار آلهة الحب والحرب لدى الآشوريين، وهي زوجة الإله تموز، والدة الإله مردوخ أهم الآلهة التي كان يعبدها البابليون.
حدائق بابل المعلقة: تعد حدائق بابل إحدى عجائب الدنيا، وهي شاهدة على قدرة الإنسان على صنع جنة خضراء رائعة الجمال وسط قسوة وكآبة الصحراء.
وتقول الرواية أن الملك نبوخذ نصّر أنشأ الحدائق المعلقة علامة على صدق محبته لزوجته
سيمر اميس التي اشتاقت إلى غابات وورود وطنها في سوريا.
كانت الحدائق محاطة بحيطان المدينة، وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية، ولكن التنقيبات الأثرية لم تعثر على شيء من بقايا آثارها، وبقيت الحدائق المعلقة أسطورة غامضة غيبها التاريخ.
بابل وقصة الحضارة: اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة، فقد نفذ البابليون شبكة من القنوات لسحب المياه من نهري دجلة والفرات إلى الحقول البعيدة، وكان استخدام الماء منظمًا، وقد جنى المزارعون البابليون غلالاً كثيرة من القمح والخضراوات والفواكه.
كما صدَّر البابليون سلعًا مصنعة، وبعض المنتوجات الزراعية، إلى مختلف الدول المجاورة، واستورد تجار بابل، مقابل ذلك المعادن والخشب والأحجار.
وبعد سنة 3000 ق.م بوقت قصير، بدؤوا باستخدام العربات والمركبات ذات العجلات لأول مرة في تاريخ الحضارة الإنسانية.
واستخدم البابليون
الآجر المصنوع من الطين المحروق أو المجفف بالشمس، لبناء بيوتهم ومعابدهم، لعدم وجود الحجارة والأخشاب في البلاد.
وتحتوي هذه الألواح على وثائق تاريخية وقانونية ورسائل وسجلات اقتصادية ونصوص أدبية ودينية وبحوث في الرياضيات والفلك والطب والسحر.
تُظهر النصوص الرياضية والفلكية أن سكان وادي الرافدين القدماء هم الذين قسموا محيط الدائرة إلى 360 درجة، والساعة إلى 60 دقيقة.
كما أنهم عرفوا الكسور والمربعات والجذور التربيعية، واستطاعوا التنبؤ بخسوف القمر وكسوف الشمس.
فالنظريات التى تعزى إلى فيثاغورث واقليدس وغيرهما من اليونانيين اتضح من الآثار التى عثر عليها في تل حرمل والضباعي أن الرياضيين العراقيين القدامى سبقوهم إليها بألف سنة.
وهنا انتهت رحلتنا في بابل اشوفكم في رحله جديده في امان الله